الدفعة الأولى من القوة النمساوية تغادر الجولان - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

الدفعة الأولى من القوة النمساوية تغادر الجولان
القنيطرة\الجولان - جولاني - 12\06\2013
غادرت الدفعة الأولى من القوات النمساوية الأممية الجولان صباح اليوم عائدة إلى بلادها، على أن يغادر أخر جندي نمساوي الجولان قبل نهاية شهر حزيرا الجاري.

وكانت قافلة مكونة من عدة حافلات وسيارات تابعة للأمم المتحدة، قد غادرت، عند الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الأربعاء، معسكر "زيوان" التابع للأمم المتحدة، وعلى متنها 67 عسكرياً من أفراد القوة النمساوية، متوجة إلى مطار "بن غوريون" الإسرائيلي، ومنه على متن طائرة إلى النمسا.


ضباط من القوة النمساوية يغادرون معسكر الزيوان الأممي صباح اليوم

وتأتي مغادرة الدفعة الأولى من القوة النمساوية المرابطة ضمن قوات الفصل الدولية في الجولان، تنفيذا لقرار الحكومة النمساوية بسحب جنودها الأممين من الجولان، وذلك في أعقاب اشتداد المعارك في منطقة الفصل، بين القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة، وبعد إصابة اثنين من القوة الأممية الأسبوع الماضي بقذائف إطلقت من الجانب السوري على معسكر القوة الدولية في القنيطرة.
ومن المفروض أن يغادر آخر جندي نمساوي الجولان قبل نهاية شهر حزيران الحالي، تاركاً فراغاً كبيراً في القوة الدولية، حيث تشكل القوة النمساوية عماد هذه القوة بـ 380 جندياً، من أصل 1000 جندي هم عديدها.


حافلات تقل الجنود النمساويين أثناء مغادرتهم معسك الزيوان الأممي صباح اليوم

وتشير مصادر في الأمم المتحدة إلى أن محادثات تدور الآن لاستقدام 170 جندياً من الفيجي ليحلوا محل القوة النمساوية، على أن يستكمل عديدي القوة الناقص من دول أخرى، تسعى الأمم المتحدة حالياً للحصول على موافقتها لنشر قواتها في الجولان.

وكانت روسيا قد أعلنت على لسان رئيسها فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، عن استعدادها لإرسال قوات روسية أممية لشغل الفراغ الذي ستتركة مغادرة القوة النمساوية، إلا أن الأمم المتحدة قالت أن شروط اتفاقية الفصل، التي عقدت بين سوريا وإسرائيل في العام 1974، لا تسمح بإدخال قوات من أي دولة من الدول الدائمة العضوية في الأمم المتحدة.

وكانت كل من اليابان وكرواتيا قد سحبت جنودها الأممين في وقت سابق، وهددت الفلبين بسحب جنودها أيضاً، وهو ما يضع مهمة قوة الفصل الدولية في الجولان في وضع حرج جداً، نتيجة النقص الشديد في تعداها، حيث من المفروض أن تتشكل القوة من 1011 جندياً و143 موظفاً مدنيا.